في عالم التداول المعقد والمتغير بسرعة يبحث المتداولون دائمًا عن أدوات واستراتيجيات تمنحهم ميزة تنافسية.
من بين الطرق العديدة لتحليل الأسواق المالية  يبرز التحليل الفني كأحد أكثر الأساليب فعالية وشيوعًا.
يعتمد التحليل الفني على دراسة الأسعار السابقة وحجم التداول للتنبؤ بالحركات المستقبلية للسوق ، أحد العناصر الأساسية في التحليل الفني هي الشموع اليابانية والتي توفر نظرة عميقة ومفصلة عن الحالة النفسية للسوق وتساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة .

شركة بروفيت للوساطة المالية بفضل خبرتها الواسعة وتقديمها لمجموعة شاملة من الخدمات، تلعب دورًا حيويًا في تمكين المتداولين من استخدام هذه الأدوات بفعالية .

هذا المقال يهدف إلى تقديم دليل شامل حول التحليل الفني وقراءة الشموع اليابانية مصمم ليخدم كل من المتداولين المبتدئين والخبراء.

تاريخ التحليل الفني وأصوله

التحليل الفني ليس بجديد فهو يعود إلى قرون عديدة مع أدلة تشير إلى استخدامه في أسواق الأرز اليابانية في القرن الثامن عشر.
منذ ذلك الحين تطور التحليل الفني وتوسع ليشمل أسواق الأسهم والسندات والعملات والسلع حيث يقوم هذا النوع من التحليل على فرضية أن التاريخ يميل إلى تكرار نفسه وأن حركة السعر تعكس كل المعلومات المتاحة.

المبادئ الأساسية في لتحليل الفني

الاتجاهات: يعتبر التعرف على الاتجاه العام للسوق (صعودي، هابط، أو عرضي) الخطوة الأولى في التحليل الفني ، يساعد ذلك المتداولين على تحديد مواقفهم بما يتوافق مع الحركة العامة للسوق.

الدعم والمقاومة: هذه المستويات تمثل نقاطًا يبدو فيها أن السعر يصعب عليه التحرك أعلى المقاومة أو أقل من الدعم ، يستخدم المتداولون هذه المستويات لتحديد نقاط الدخول والخروج المحتملة.

الفوليوم : يوفر الفوليوم مؤشرات حول قوة حجم الحركة السعرية .
عادةً تعتبر حركة السعر مع حجم تداول مرتفع أكثر أهمية من تلك التي تحدث مع حجم تداول منخفض.


كيفية تطبيق هذه المبادئ في التداول

يبدأ المتداولون بتحديد الاتجاهات من خلال النظر إلى الرسوم البيانية واستخدام مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة ، يتم تحديد مستويات الدعم والمقاومة عن طريق رسم خطوط أفقية عند النقاط التي يبدو أن السعر يتوقف عندها ويعكس الاتجاه ، أخيرًا يتم تقييم حجم التداول لتأكيد قوة أو ضعف حركة السعر.

تعريف الشموع اليابانية

نشأة الشموع اليابانية وتطورها

الشموع اليابانية، أو ما يُعرف بـ candlestick بالإنجليزية هي طريقة تم تطويرها في اليابان في القرن الـ17 لتتبع أسعار الأرز.
ابتكرها تاجر يدعى منيساهوما وقد تم استخدامها منذ ذلك الحين لتحليل الأسواق المالية عبر العالم ، توفر هذه الطريقة معلومات مفصلة عن حركة السعر خلال فترة زمنية محددة مما يساعد في التنبؤ بالتغيرات المستقبلية بناءً على الأنماط التاريخية.

أجزاء الشمعة اليابانية

كل شمعة يابانية تتكون من أربع نقاط رئيسية: الافتتاح – الإغلاق – السعر الأعلى – السعر الأدنى .
الجسم (المنطقة بين الافتتاح والإغلاق) يظهر الفرق بين سعر الافتتاح والإغلاق ، إذا كان الإغلاق أعلى من الافتتاح يُظهر الجسم بلون معين (غالبًا يكون اللون الأخضر) مشيرًا إلى ارتفاع السعر، والعكس صحيح.
الظلال التي تمتد خارج الجسم تشير إلى السعر الأعلى والسعر الأدنى للسعر خلال نفس الفترة.

أنواع الشموع

الشموع الصاعدة: تدل على فترة تداول حيث كان سعر الإغلاق أعلى من سعر الافتتاح، مما يشير إلى الضغط الشرائي.

الشموع الهابطة: تدل على فترة تداول حيث كان سعر الإغلاق أقل من سعر الافتتاح، مما يشير إلى الضغط البيعي.

أنماط الشموع اليابانية الأساسية ( تعريف الأنماط الأحادية )

الدوجي:

شمعة الدوجي
شمعة الدوجي

شكل يحدث عندما يكون سعر الافتتاح والإغلاق للشمعة متساويان تقريبًا، مما يشير إلى تردد وعدم قرار بين المشترين والبائعين.

المطرقة والمطرقة المقلوبة:

شمعة المطرقة
شمعة المطرقة

المطرقة الايجابية تشير إلى انعكاس صعودي محتمل، بينما المطرقة المقلوبة السلبية تشير إلى انعكاس هابط محتمل.

بن بار الايجابي و السلبي:

شمعة بن بار
شمعة بن بار

بن بار الإيجابي نمط يتكون من شمعة لها ذيل سفلي جسم صغير يميل للايجابية ويشير إلى انعكاس صعودي محتمل بعد ترند هابط.

بن بار السلبي النقيض ل البن بار الإيجابي ، يتكون من شمعة لها ذيل علوي و جسم يميل للسلبية و يشير هذا النمط إلى انعكاس هابط محتمل بعد ترند صاعد

الابتلاع الصاعد و الهابط:

شمعة الابتلاعية
شمعة الابتلاعية

الابتلاع الصاعد يحدث عندما تغلق شمعة صاعدة كبيرة فوق إغلاق شمعة هابطة سابقة ، بالمقابل الابتلاع الهابط يحدث عندما تغلق شمعة هابطة كبيرة أسفل إغلاق شمعة صاعدة سابقة، كلا النمطين يشيران إلى انعكاس قوي.

كل نمط من هذه الأنماط يحمل معاني محددة ويمكن أن يساعد المتداولين في تفسير حركات السوق المحتملة ، الفهم العميق لهذه الأنماط يمكن أن يعزز بشكل كبير من قدرة المتداول على اتخاذ قرارات مستنيرة.

تفسير الإشارات والاستراتيجيات المتقدمة

التعرف على هذه الأنماط وفهم ما تشير إليه يمكن أن يكون أداة قوية في تحليل السوق.
على سبيل المثال ظهور نمط الابتلاع الصاعد بعد ترند هابط قد يشير إلى نقطة دخول مفضلة للمتداولين الذين يبحثون عن انعكاس صاعد ، مع ذلك من المهم دائمًا النظر في السياق الأوسع واستخدام مؤشرات تحليلية أخرى لتأكيد إشارات الدخول .

التكامل بين التحليل الفني وأنماط الشموع

لتحقيق أقصى استفادة من التحليل الفني وأنماط الشموع، يجب على المتداولين تعلم كيفية دمج هذه الأدوات بشكل فعال .
يمكن للشموع اليابانية توفير تأكيد قوي للإشارات المستمدة من تقنيات التحليل الفني الأخرى مثل الخطوط الاتجاهية، المستويات النفسية، والمؤشرات الفنية.

نصائح هامة

التعليم المستمر: الأسواق في تغير مستمر، وبالتالي من المهم الاستمرار في التعلم وتحديث المعرفة.

الممارسة: استخدم حسابات التداول التجريبية لتطبيق استراتيجيات التحليل الفني وقراءة الشموع دون مخاطرة.

التأكيد على الإدارة السليمة للمخاطر: لا تعتمد أبدًا على توقع واحد أو نمط واحد استخدم أوامر وقف الخسارة وحدد حجم دخولك بعناية .

التحليل الفني وقراءة الشموع اليابانية يقدمان نظرة ثاقبة للسوق تتجاوز البيانات الخام للأسعار والفوليوم العام للسوق .
بفهم الأنماط وكيفية تطبيقها يمكن للمتداولين تعزيز قدرتهم على اتخاذ قرارات مستنيرة مما يزيد من فرص النجاح في الأسواق المالية.
دور شركة بروفيت للوساطة المالية في مساعدة المتداولين لا يقتصر على توفير أدوات التحليل الفني وقراءة الشموع فقط ، بل يمتد ليشمل التعليم والتوجيه المستمر .
باختيار شركة بروفيت كشريك يضمن المتداولون لأنفسهم الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد التي تساعدهم على بناء مسار ناجح في عالم التداول المالي .

اختبر معلوماتك حول التداول

بإمكانك الإجابة على الاسئلة التالية وسيقوم المتخخص بالتواصل معك وإعطائك التقييم الخاص بك

    إلى ماذا يرمز مصطلح (الثيران) في عالم التداول:

    ماهو رمز اختصار عملة اليورو مقابل الدولار:

    ما وظيفة الرافعه المالية في حساب التداول:

    لماذا يتم استخدام طلب الـ Take Profit:

    ماهي أوقات عمل سوق التداول المالي:

    ما وظيفة الشموع اليابانيه في الرسم البياني: