التداول في الأسواق المالية يمكن أن يتم بأساليب واستراتيجيات متنوعة، تختلف فيما بينها بناءً على الأهداف والمدة الزمنية، أحد التصنيفات الأساسية للتداول هو التداول اليومي مقابل التداول على المدى الطويل.
في هذا المقال، سنتحدث عن المزايا والعيوب لكل من التداول اليومي والتداول على المدى الطويل، كما اننا سنتحدث عن دور شركة بروفيت في توفير برامج تدريبية شاملة تساعد المتداولين على فهم الأسواق المالية و احتراف استراتيجيات تداول مختلفة.
دورة مجانية تساعدك على فهم تحركات الأسواق من خلال التحليل الفني والتحليل الأساسي مقدمة من خبراء في عالم التداول لأكثر من 10 سنوات.
مقدمة عن التداول بشكل عام:
التداول هو عملية شراء وبيع الأدوات المالية مثل الأسهم والعملات والسلع بهدف تحقيق الأرباح، يمكن للمتداولين استخدام استراتيجيات مختلفة بناءً على الأهداف الزمنية والمخاطر المحتملة، و من بين هذه الاستراتيجيات نجد التداول اليومي والتداول على المدى الطويل.
تعريف التداول اليومي
التداول اليومي هو استراتيجية تتضمن شراء وبيع الأصول المالية في نفس اليوم.
المتداولون اليوميون يهدفون إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار قصيرة الأجل ويغلقون جميع مراكزهم قبل نهاية جلسة التداول اليومية.
تعريف التداول على المدى الطويل
التداول على المدى الطويل هو استراتيجية تتضمن الاحتفاظ بالأصول المالية لفترة طويلة، قد تمتد لعدة أشهر أو سنوات حتى.
المتداولون على المدى الطويل يركزون على الاتجاهات الرئيسية للأصول المالية ويسعون لتحقيق أرباح من النمو المستدام للقيمة.
مزايا التداول اليومي
1. الاستفادة من التقلبات اليومية
أحد أهم مزايا التداول اليومي هو القدرة على الاستفادة من التقلبات اليومية في أسعار الأصول. يُمكن للمتداولين اليوميين تحقيق أرباح سريعة من خلال تنفيذ صفقات متعددة خلال اليوم، مما يمكن أن يضاعف العوائد المحتملة.
2. تقليل المخاطر الليلية
بما أن التداول اليومي يتضمن إغلاق جميع المراكز قبل نهاية اليوم، يتجنب المتداولون اليوميون المخاطر المتعلقة بالأحداث الغير متوقعة التي قد تحدث خلال الليل وتؤثر على الأسعار عند فتح السوق في اليوم التالي.
3. سرعة الأرباح
التداول اليومي يوفر فرصاً لتحقيق أرباح سريعة، حيث يمكن للمتداولين الاستفادة من التحركات السريعة للأسعار دون الحاجة للانتظار لفترات طويلة لتحقيق العائدات.
4. استخدام فريم تداول صغير
التداول اليومي يعتمد بشكل كبير على التحليل الفني والمؤشرات الفنية لاتخاذ القرارات.
يُمكن للمتداولين اليوميين استخدام فريمات تداول صغيرة للتحليل و الدخول في عمليات مضاربة على المدى القصير.
عيوب التداول اليومي
1. الضغط النفسي
التداول اليومي يمكن أن يكون مرهقاً نفسياً حيث يتطلب مراقبة مستمرة للأسواق واتخاذ قرارات سريعة، هذا الضغط يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق واتخاذ قرارات غير عقلانية.
2. الحاجة إلى المعرفة والخبرة
التداول اليومي يتطلب مستوى عالٍ من المعرفة والخبرة في الأسواق المالية، المتداولون الجدد قد يجدون صعوبة في النجاح في هذا النوع من التداول بسبب نقص الخبرة والمعرفة.
3. المخاطر العالية
التداول اليومي ينطوي على مخاطر عالية، حيث يمكن أن تتغير الأسعار بسرعة وبشكل غير متوقع، هذه التقلبات يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة إذا لم يتم التعامل معها بحذر.
مزايا التداول على المدى الطويل
1. النمو المستمر
التداول على المدى الطويل يتيح للمتداولين الاستفادة من النمو المستمر للأصول المالية. المستثمرون الذين يحتفظون بالأسهم لفترات طويلة يمكنهم تحقيق أرباح كبيرة من ارتفاع قيمتها مع مرور الوقت لكن تحتاج صبر عالي.
2. تقليل الضغط النفسي
التداول على المدى الطويل يقلل من الحاجة إلى المراقبة المستمرة للأسواق واتخاذ قرارات سريعة، هذا يتيح للمتداولين اتخاذ قرارات واضحة بناءً على التحليل الأساسي والأهداف الطويلة الأجل.
3. الاستفادة من توزيعات الأرباح
الاحتفاظ بالأسهم لفترات طويلة يمكن أن يتيح للمتداولين الاستفادة من توزيعات الأرباح، والتي يمكن أن تعزز العوائد الإجمالية للاستثمار.
عيوب التداول على المدى الطويل
1. التعرض للمخاطر السوقية
التداول على المدى الطويل يعني الاحتفاظ بالأصول لفترات طويلة، مما يعرض المتداولين لمخاطر السوق الكبيرة مثل الركود الاقتصادي أو الأزمات المالية.
2. التغيرات التنظيمية والسياسية
التغيرات في السياسات التنظيمية والسياسية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسعار الأصول المالية على المدى الطويل، مما قد يؤدي إلى خسائر غير متوقعة.
3. السيولة المحدودة
التداول على المدى الطويل قد يحد من القدرة على تحويل الأصول إلى نقد بسرعة، خاصة في الأوقات التي تتطلب الحاجة إلى السيولة الفورية.
4. الحاجة إلى الصبر
التداول على المدى الطويل يتطلب الصبر والانضباط، حيث قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتحقيق العوائد المستهدفة، هذا يمكن أن يكون عائقاً للمتداولين الذين يبحثون عن أرباح سريعة.
مقارنة بين التداول اليومي والتداول على المدى الطويل – الأهداف والنهج
التداول اليومي:
يهدف إلى تحقيق أرباح سريعة من التقلبات اليومية في الأسعار، يعتمد بشكل كبير على التحليل الفني و اتخاذ قرارات سريعة.
التداول على المدى الطويل:
يهدف إلى تحقيق نمو مستمر للعوائد من خلال الاحتفاظ بالأصول لفترات طويلة، يعتمد على التحليل الأساسي وفهم العوامل الاقتصادية الكلية.
إدارة المخاطر
التداول اليومي:
يتضمن إدارة مخاطر حساسة حيث يمكن أن تتغير الأسعار بسرعة، لكنه يتجنب المخاطر الليلية عن طريق إغلاق المراكز في نهاية اليوم.
التداول على المدى الطويل:
يتعرض لمخاطر سوقية أكبر ولكنه يقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات الأسعار القصيرة الأجل، يتطلب إدارة محفظة متنوعة لتقليل المخاطر.
الضغوط النفسية
التداول اليومي:
يتطلب مراقبة مستمرة للأسواق واتخاذ قرارات سريعة، مما يزيد من الضغوط النفسية.
التداول على المدى الطويل:
يقلل من الضغوط النفسية بسبب قلة الحاجة إلى المراقبة المستمرة والتركيز على الأهداف الطويلة الأجل.
في الختام…التداول اليومي والتداول على المدى الطويل يمثلان استراتيجيتين مختلفتين تماماً، ولكل منهما مزاياه وعيوبه.
اختيار الاستراتيجية المناسبة يعتمد على أهداف المتداول، مستوى الخبرة، القدرة على تحمل المخاطر، والوقت المتاح للتداول.
سواء اخترت التداول اليومي لتحقيق أرباح سريعة أو التداول على المدى الطويل لتحقيق نمو دائم، فإن النجاح في التداول يتطلب المعرفة، الانضباط، وإدارة المخاطر بفعالية من خلال فهم الفروقات بين هذين النوعين من التداول، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات صائبة وتحقيق أهدافهم المالية بفعالية.
شركة بروفيت تساعد المتداولين في هذا السياق من خلال توفير الأدوات، الموارد، والدعم اللازم لمساعدة المتداولين على التغلب على التحديات وتحقيق أهدافهم المالية، سجل في دوراتنا التدريبية بشكل مجاني و استفد من العروض الشهرية.